بحـث
المواضيع الأخيرة
نوفمبر 2024
الأحد | الإثنين | الثلاثاء | الأربعاء | الخميس | الجمعة | السبت |
---|---|---|---|---|---|---|
1 | 2 | |||||
3 | 4 | 5 | 6 | 7 | 8 | 9 |
10 | 11 | 12 | 13 | 14 | 15 | 16 |
17 | 18 | 19 | 20 | 21 | 22 | 23 |
24 | 25 | 26 | 27 | 28 | 29 | 30 |
محافظة الاسكدرية 1
ريناتو :: منتدى المنوعات :: إحنا فين؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
محافظة الاسكدرية 1
url=https://servimg.com/view/12517418/367][/url
تاريخ الإسكندرية
يرجع اسم مدينة الإسكندرية إلى مؤسسها القائد المقدوني الإسكندر الأكبر الذي قدم إلى مصر عام 332 ق .م، والذي استقبله أبناء مصر بالترحيب الشديد أملا في خلاصهم من الحكم الفارسي المتعسف ، ولكي يؤكد الإسكندر الكبر أنه جاء إلى مصر صديقا وحليفا وليس غازيا مستعمرا اتجه لزيارة معبد الإله آمون ، اله مصر الأعظم في ذلك الوقت فذهب إلى المعبد في واحة سيوة ، وفي طريقه مر بقرية للصيادين كانت تسمي راقودة ، فأعجب بالمكان وقرر أن يبني مدينة تحمل اسمه هي مدينة الإسكندرية وعهد ببنائها إلى المهندس " دينوقراطيس " والذي قام بتشييدها على نمط المدن اليونانية ، ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقية على الشوارع الرأسية
وقد وضع الإسكندر حجر الأساس للإسكندرية في عام في الخامس والعشرين من شهر طوبة عام 331 ق .م
وقد مرت الإسكندرية بعدة عصور مختلفة وهي : العصر البطلمي ، العصر الروماني ، العصر البيزنطي ، العصر الإسلامي ، وأخيرا العصر الحديث ، وتزخر الإسكندرية بكثير من الآثار من مختلف العصور التي مرت بها .
وسرعان ما اكتسبت الإسكندرية شهرتها بعدما أصبحت مركزا ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا و لاسيما عندما كانت عاصمة لحكم البطالمة في مصر و كان بناء المدينة أيام الإسكندر الأكبر امتدادا عمرانيا لمدن فرعونية كانت قائمة وقتها و لها شهرتها الدينية و الحضارية و التجارية. و كانت بداية بنائها كضاحية لمدن هيركليون و كانوبس و منتوس. و إسكندرية الإسكندر كانت تتسم في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلي مدينة ملكية بحدائقها و أعمدتها الرخامية البيضاء و شوارعها المتسعة و كانت تطل علي البحر و جنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير مقارنة بينه و بين ميناء هيراكليون عند أبوقير علي فم أحد روافد النيل التي اندثرت و حاليا انحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومترا من أبوقير عند رشيد.
و المدينة الجديدة قد اكتسبت هذه الشهرة من جامعتها العريقة و مجمعها العلمي"الموسيون" و مكتبتها التي تعد أول معهد أبحاث حقيقي في التاريخ و منارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. فقد أخذ علماء الإسكندرية في الكشف عن طبيعة الكون و توصلوا إلى فهم الكثير من القوى الطبيعية. و درسوا الفيزياء و الفلك و الجغرافيا و الهندسة و الرياضيات و التاريخ الطبيعي و الطب و الفلسفة و الأدب. و من بين هؤلاء الأساطين اقليدس عالم الهندسة الذي تتلمذ على يديه أعظم الرياضيين مثل أرشميدس و أبولونيوس و هيروفيلوس في علم الطب و التشريح و إراسيستراتوس في علم الجراحة و جالينوس في الصيدلة و إريستاكوس في علم الفلك و إراتوستينس في علم الجغرافيا و ثيوفراستوس في علم النبات و كاليماخوس و ثيوكريتوس في الشعر و الأدب فيلون و أفلاطون في الفلسفة و عشرات غيرهم أثروا الفكر الإنساني بالعالم القديم.
و لقد عثر الباحثون عن آثار الإسكندرية القديمة في أبو قير تحت الماء علي أطلال غارقة عمرها 2500 سنة لمدن فرعونية –إغريقية. و لا تعرف حتى الآن سوي من خلال ورودها فيما رواه المؤرخون الرحالة أو ما جاء بالأساطير و الملاحم اليونانية القديمة. و كانت مدينتا هيراكليون و منتيس القديمتين قرب مدينة الإسكندرية القديمة و حاليا علي عمق 8 متر بخليج أبو قير. و كانت هيراكليون ميناء تجاريا يطل علي فم فرع النيل الذي كان يطلق عليه فرع كانوب. ومدينة منتيس كانت مدينة دينية مقدسة حيث كان يقام بها عبادة إيزيس وسيرابيس. و المدينتان غرقتا في مياه البحر الأبيض المتوسط علي عمق نتيجة الزلازل أو فيضان النيل.. وظلت الإسكندرية عاصمة لمصر إبان عهود الإغريق و الرومان و البيزنطيين حتى دخلها العرب في عام 642م و انتقلت العاصمة منها لمدينة الفسطاط التي أسسها عمرو بن العاص عام 21هـ–641م.
عند بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم يكن هناك شئ سوى رمال بيضاء و بحر واسع و جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروس، بها ميناء عتيق.. و على الشاطئ الرئيسي قرية صغيرة تدعى "راكوتيس" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر و بحيرة مريوط، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعتبر موقع إستراتيجي لطرد الأقوام التي قد تهجم من حين إلى آخر من الناحية الغربية لوادي النيل أو لربما كانت "راكوتيس" مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد ليس إلا..
وعندما قاد الإسكندر الجيوش بعد وفاة والده في عام 336 ق م و هو ما يزال في العشرين من عمره، زحف ليفتح آسيا الصغرى ثم الشام ثم فلسطين إلى أن وصل إلى مصر بعد هزائم ساحقة للفرس.. و في مصر(عام 332 ق م) استقبله المصريون بالترحاب نظراً للقسوة التي كانوا يعاملون بها تحت الاحتلال الفارسي..و بعد أن زار مدينة منف (الآن جنوب الجيزة) تم تتويجه ملكاً على مصر، قام بزيارة معبد آمون بواحة سيوة حيث أجرى الكهنة طقوس التبني ليصبح الإسكندر ابناً لآمون .. و في طريقه إلى سيوة، أعجبته تلك الأرض الممتدة بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط و تلك الجزيرة الممتدة أمام الشاطئ فأمر ببناء مدينة هناك لتكون نقطة وصل بين مصر و اليونان.. و بعد بضعة شهور، ترك الإسكندر مصر متجهاً نحو الشرق ليكمل باقي فتوحاته.. ففتح بلاد فارس (إيران) ليصبح الإسكندر هو حاكم كل الإمبراطورية الفارسية بلا منازع حيث أخذ لقب "سيد آسيا" ولكن طموح الملك الشاب لم يتوقف بل سار بجيشه حتى وصل إلى الهند و أواسط آسيا .. و بينما كان الإسكندر عند منطقة الخليج الفارسي (العربي) فاجأه المرض الذي لم يدم طويلاً حيث داهمه الموت بعد عشرة أيام وهو لم يتجاوز ال33 من العمر ليتم نقل جثمانه إلى مصر ليدفن في الإسكندرية والتي لم يحالفه الحظ لرؤيتها مرة أخرى.
تخطيط المدينة
بعد أن أمر الإسكندر ببناء المدينة، وكل مهندسه المعماري "دينوقراطيس" لتصميم و تنفيذ المدينة الجديدة و التي شهدت عملية بناء و تطوير كبير بعد موته و طوال فترة حكم البطالمة..حيث تم وصل المنطقة المائية ما بين جزيرة فاروس و المدينة.. و قد بدا هذا الردم كخط طويل ضيق، اتسع بمرور الزمن ليكون تلك الأرض المعروفة الآن منطقة "المنشية"!! كما تم بناء سور للمدينة ، له بوابتان: بوابة شرقية ، أطلق عليها "بوابة الشمس" و بوابة غربية ، أطلق عليها "بوابة القمر".. كما تم بناء شارعين رئيسيين أحدهم عامودي على الآخر ، أحدهم ما هو معروف الآن بشارع "النبي دانيال" (شارع السوما في العهد الإغريقي)! كذلك فقد تم ربط الإسكندرية بنهر النيل عن طريق حفر قناة من فرع النيل الذي كان يمتد حتى أبى قير والمعروف بـ"كانوب" (الآن جاف)..حيث كان للنيل عدة فروع بجانب فرعى رشيد و دمياط..على أن أهم ما تم بناءه في الإسكندرية كان المكتبة الشهيرة التي كانت مصدر جذب لجميع طلبة العلم في العالم بأسره و منارة الإسكندرية التي كانت من عجائب الدنيا السبع..
الإسكندرية عبر العصور :
وقد بقيت مدينة الإسكندرية قرابة ألف عام أي منذ إنشائها حتى الفتح العربي عاصمة لمصر وحين اتخذت مصر العربية من الفسطاط عاصمة بقى للإسكندرية دورها الحضاري المؤثر لا في تاريخ مصر العام فحسب وإنما في تاريخ حوض البحر المتوسط بعامة وساعدها موقعها المتميز في القيام بهذا الدور وأتاحت لها إمكانيتها الاقتصادية مواصلة هذا الدور بكافية واقتدار
لقد امتزج في الإسكندرية خليط من الجنود المقدونيين ثم الرومان والقساوسة المصريين والأرستقراطيين الإغريق والبحارة الفينيقيين والتجار اليهود فضلا عن زوارها من الهنود والأفارقة وكان هذا الخليط يعيش داخل المدينة القديمة في انسجام واحترام متبادل إبان ازدهار الإسكندرية وعظمتها إذ كانت بحق بوتقة تنصهر فيها الأجناس وتلتقي فيها الحضارات ويتدارس العلماء والمفكرون قضايا عصرهم في هذا المناخ المتميز نشأت وتطورت جامعتها القديمة التي كانت أعظم ما في هذه المدينة
وقد شهد القرن الثالث قبل الميلاد أعظم عصور الازدهار العلمي التي عرفتها الحضارة القديمة فقد أخذ علماء الإسكندرية في الكشف عن طبيعة الكون وتوصلوا إلى فهم الكثير من القوى الطبيعية ودرسوا الفيزياء وما كان ذلك ليتم لولا مساندة القصر الإمبراطوري المادية لأبحاث الموسيون العلمية ففي هذا العهد تدارس الباحثون الفيزياء والفلك والجغرافيا والهندسة والرياضيات فضلا عن التاريخ الطبيعي والطب والأدب
ويحق للإسكندرية أن تفخر باقليدس عالم الهندسة الذي تخرج على يديه أعظم الرياضيين مثل أرشميدس وأبولونيوس كما يحق لها أن تفخر بهيروفيلوس في علم الطب والتشريح وإيراسيستراتوس في علم الجراحة وإريستاخوس في علم الفلك وإيراتوستنيس في علم الجغرافيا وثيوفراستوس في علم النبات وكاليماخوس وثيوكريتوس في الشعر والأدب وعشرات غيرهم كان لهم فضل عظيم على تراث الإنسانية وفي الإسكندرية دون مانيتون تاريخ مصر وظهرت الترجمة السبعينية للعهد القديم ومن الإسكندرية انتقلت الديانة المصرية إلى حضارة اليونان وفلسفتهم وخرجت الإسكندرية عددا من الفلاسفة المشهود لهم في تاريخ الفكر مثل فيلون وأفلوطين .
وفي العصر الإسلامي احتلت الإسكندرية مكانة مرموقة فأصبحت أهم قاعدة بحرية في شرق البحر المتوسط فضلا عن إمكانياتها الجغرافية والتاريخية في وصل الشرق بالغرب فازدهرت اقتصاديا وثقافيا وحضاريا وازدهر عمرانها الإسلامي ممثلا في المدارس والمساجد والقصور والدور والفنادق والأسوار والأبراج والحصون
وفي نهاية القرن الثاني الهجري كانت الإسكندرية أهم مركز للمذهب المالكي فكانت معبرا يصل بين الأندلس في الغرب ومكة في الشرق كما كانت مزارا ودار هجرة لعدد من المترجمين العرب الذين وفدوا لتعلم اللغة اليونانية في القرنين الثالث والرابع الهجريين وكان حنين بن إسحاق من زوارها المشهورين وظلت في العصر العربي محافظة على التقاليد والثقافة الإسلامية واشتهرت خلال القرن السادس الهجري بمدرستيها السنتين المدرسة الصوفية والمدرسة السلفية
وفي العصر الأيوبي أهتم صلاح الدين بالمدرسة السلفية وأنشأ مدرسة جديدة عام 576هـ/1180م
وفي العصر المملوكي بلغت الإسكندرية ذروة تقدمها العمراني وكثرت فيها دور الحديث الشريف التي كانت مدارس حقيقية للفقه والتفسير والأصول ومن أشهر مشايخ الإسكندرية أبو الحسن الشاذلي وعبد الكريم بن عطاء الله السكندري وأبوعبدالله المعا فرى الشاطبى والعلامة الصالح أبو العباس المرسى وابن المنير وازدهرت الإسكندرية في العصر الإسلامي حتى قيل إنه لا تبطل القراءة فيها ولا طلب العلم ليلا ولا نهارا ومن شعرائها ابن قلا قس وفيها وجد رواد الأدب الشعبي مجالا خصبا لمادتهم القصصية وكان من أثر ذلك كله أن طبعت المدينة بطابعها الشرقي والغربي معا كقصة طريفة من قصص ألف ليلة وليلة
وفي العصر العثماني مرت الإسكندرية بفترة ركود استمرت بضعة قرون إلا أنها كانت المدينة الأولى في الشرق التي استقبلت جحافل الغزاة الغربيين بكل ما لديهم من خير وشر فتلقت بذلك أول صدمة حضارية غربية أتت بها الحملة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر وبعد إخراج الحملة الفرنسية من مصر أصابت الإسكندرية شيئا من النهضة التي أفادت منها مصر في عهد واليها الطموح محمد على
ومع ازدياد الجاليات الأجنبية في مصر وتمركزها في الإسكندرية نشطت الحياة في المدينة من جديد لتقوم بدور حضاري يشبه إلى حد كبير دور ذلك المزيج السكاني الذي عاش فيها في العصر البطلمي فقد كان التنافس بين الدول الغربية قائما من خلال إنشاء القنصليات والبيوت التجارية والأنشطة الثقافية المتمثلة في المدارس الأجنبية العديدة مما جعل المدينة تنعم بنهضة علمية متميزة أفاد منها المجتمع السكندري فوائد ملحوظة
كما أن التنافس الاستعماري على مصر في أعقاب الحملة الفرنسية جعل من الإسكندرية نقطة انطلاق للبريطانيين نحو الشرق فكان إنشاء الخط الحديدي بين الإسكندرية والسويس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر تعبيرا واضحا عن المطامع البريطانية في مواجهة المطامع الفرنسية التي نجحت في شق قناة السويس لتقوم بالدور نفسه في وصل الشرق والغرب
الموارد الاقتصادية لمحافظة الإسكندريه
تعتمد محافظة الإسكندرية في مواردها الاقتصادية على العديد من المصادر ومنها الزراعة والصناعة والمعادن والصيد والسياحة
أولا - الموارد الزراعية تبلغ المساحة المزروعة بالمحافظة نحو 162.1 ألف فدان ، فضلا عن 133 ألف فدان قابلة للزراعة ، وتعتمد الزراعة بصفة أساسية علي الري بالغمر من مياه ترعة المحمودية ومشروعات المياه الجديدة بأراضي النوبارية ، كما توجد مساحات كبيرة بالساحل الشمالي الغربي تزرع إعتمادا علي مياه الأمطار . وتبلغ المساحة المحصولية بالمحافظة 318 ألف فدان ، وبمعامل تكثيف زراعي يبلغ 1.96 . ويوضح الجدول التالي توزيع كل من المساحة المزروعة والمساحة المحصولية علي مناطق المحافظة والأهمية النسبية لكل منهما . * المساحة المزروعة والمحصولية بالمحافظة تتركز كل من المساحة المزروعة والمساحة المحصولية بمنطقتي العامرية ، وبرج العرب وبنجر السكر حيث تمثل المساحة المزروعة بهما معا نحو 85.6% من إجمالي المساحة المزروعة بالمحافظة . ويتضح أن الحيازات المملوكة بالمحافظة تمثل نحو 92.4% من إجمالي الأراضي الزراعية بينما لا تزيد نسبة الحيازات المستأجرة نقدا عن 7.4% وتتركز بصفة أساسية في منطقتي العامرية ( 64.23% ) والمعمورة ( 24.7% ) . أما فيما يتعلق بالالآت الزراعية الميكانيكية الرئيسية بالمحافظة فتبلغ نحو 2115 جرار ، 12054 آلة ري ثابت ونقالي ، 18520 آلة من الأنواع الأخري ، ويلاحظ إرتفاع واضح في أعداد آلات الري بسبب إحتياج الزراعة في أغلب مناطق المحافظة لرفع المياه لعدم توفر إمكانية الري بالراحة وذلك لوقوع أغلب أراضي المحافظة في نهاية شبكات الري الرئيسية بالجمهورية . * مساحة وإنتاجية المحاصيل الزراعية ويلاحظ بصفة عامة إنخفاض الإنتاجية لجميع المحاصيل الزراعية عن متوسطها علي مستوي الجمهورية نظرا لطبيعة التربة وظروف الري . ثانيا - الإنتاج الصناعي : تعتبر محافظة الإسكندرية مدينة صناعية بالدرجة الأولي حيث يمثل إنتاجها الصناعي حوالي 40% من إجمالي الإنتاج الصناعي بالجمهورية ، وتتركز الأنشطة الصناعية في مناطق محرم بك ، وكرموز ، والقباري ، والسيوف والرأس السوداء ، وأبو سليمان وحجر النواتية والطابية ، وأبو قير وبرج العرب ومنطقة غرب الإسكندرية . وأهم مجالات الإستثمار الصناعي تتمثل في الصناعات الكيماوية والمعدنية والجلدية والكهربائية والهندسية والغزل والنسيج والأسمنت والبترول . * المنشآت الصناعية وعدد العمال بها في حين يبلغ عدد الورش الحرفية بالمحافظة 24647 ورشة يعمل بها نحو 59 ألف عامل . ويوضح الجدول التالي توزيعهم علي الأنشطة المختلفة . * توزيعهم المنشآت الصناعية علي الأنشطة المختلفة وتتضمن الأنشطة الاقتصادية التي تعبر عن القدرات الإنتاجية بالمحافظة في مجال الصناعة تلك المشروعات المنفذة من خلال الجمعيات التعاونية الإنتاجية . ثالثا - الثروة الحيوانية والداجنة : يوجد بمحافظة الإسكندرية العديد من مشروعات تربية الحيوانات والدواجن حيث يبلغ عدد رؤوس الأبقار والجاموس نحو 70.4 ألف رأس و 96.8 ألف من الأغنام والماعز ، كما يوجد بالمحافظة 22 وحدة بيطرية و2 مجزر و يبلغ عدد الرؤوس المذبوحة بالمجازر نحو 178 ألف رأس. يوضح الجدول التالي أعداد الأنواع المختلفة للثروة الحيوانية . *أعداد الأنواع المختلفة للثروة الحيوانية حيث تشير البيانات إلي أن أكثر من 56% من أعداد الحيوانات تتركز في منطقة برج العرب وبنجر السكر ، بينما يوجد بمنطقة العامرية 26% من أعداد الحيوانات في الوقت الذي تتضائل فيه أعداد الحيوانات بمنطقة المعمورة وخورشيد لتمثل نحو 4.8% ، 8.8% من إجمالي أعداد الحيوانات بالمحافظة علي الترتيب رابعا - الثروة السمكية يقدر إجمالي إنتاج المحافظة من الثروة السمكية بنحو 11627 طنا عام 2001 . هـ –البترول وخاماته لا توجد بالمحافظة آبار للبترول ولكن يوجد بها شركة الإسكندرية لتكرير البترول ومحطة ساحلية لتصدير الغاز الطبيعي والمستودعات وخط أنابيب شركة سوميد ويبلغ مخزون الغاز الطبيعي نحو 99.62 مليون طن متري بمنطقة المنتزة يستغل منه حاليا نحو 2.9 مليون طن متري سنويا . خامسا - الثروة المعدنية يوجد بالإسكندرية مجمع ضخم لإنتاج الحديد والصلب ( شركة عز الدخيلة) بمنطقة العجمي ، ومصنع الأسمنت بمنطقة الغربانيات ببرج العرب يحصل علي المادة الخام من منطقة العامرية وتوجد محاجر للزلط والرمل والحجر الجيري والطفلة والجبس بمنطقة العامرية وبرج العرب ، كما يوجد بالمحافظة شركة الإسكندرية للكيماويات ، وتشتهر المحافظة بكونها المصدر الأساسي لملح الطعام لجميع محافظات الجمهورية من خلال إنتاج شركة النصر للملاحات والتي يبلغ إنتاجها 100 ألف طن سنويا . سادسا – السياحة لمحافظة الإسكندرية طابع سياحي متميز يرجع للموقع المتميز لإعتدال المناخ ، وإمتزاج المناطق الأثرية القديمة بالطابع العصري للشواطيء والمعالم الحديثة ويوجد بالمحافظة 41 منطقة جذب سياحي في مجالات السياحة الترفيهية والسياحة الدينية والسياحة العلاجية وسياحة اليخوت الرياضية وسياحة المهرجانات والمعارض وسياحة المؤتمرات . وأهم المزارات السياحية الدينية مسجد أبو العباس ومسجد البوصيري ودير مار مينا وكنيسة المرقسية وعامود السواري ومقبرة كوم الشقافة ، ومن المواقع الأثرية الشهيرة المسرح الروماني وقلعة قايتباي وحديثا أصبحت مكتبة الإسكندرية – بعد إعادة بنائها – واحدة من أهم المعالم السياحية الثقافية بالإسكندرية . ويوجد بمحافظة الإسكندرية 51 فندقا ( 4 منهم خمسة تجوم ، 7 أربعة نجوم ، 13 ثلاث نجوم ) ويبلغ عدد الغرف 3842 غرفة بها 7275 سريرا ، وقد بلغ عدد الليالي السياحية 5.9 مليون ليلة سياحية في عام 2001 .
[url=https://servimg.com/view/12517418/369][/url
تاريخ الإسكندرية
يرجع اسم مدينة الإسكندرية إلى مؤسسها القائد المقدوني الإسكندر الأكبر الذي قدم إلى مصر عام 332 ق .م، والذي استقبله أبناء مصر بالترحيب الشديد أملا في خلاصهم من الحكم الفارسي المتعسف ، ولكي يؤكد الإسكندر الكبر أنه جاء إلى مصر صديقا وحليفا وليس غازيا مستعمرا اتجه لزيارة معبد الإله آمون ، اله مصر الأعظم في ذلك الوقت فذهب إلى المعبد في واحة سيوة ، وفي طريقه مر بقرية للصيادين كانت تسمي راقودة ، فأعجب بالمكان وقرر أن يبني مدينة تحمل اسمه هي مدينة الإسكندرية وعهد ببنائها إلى المهندس " دينوقراطيس " والذي قام بتشييدها على نمط المدن اليونانية ، ونسقها بحيث تتعامد الشوارع الأفقية على الشوارع الرأسية
وقد وضع الإسكندر حجر الأساس للإسكندرية في عام في الخامس والعشرين من شهر طوبة عام 331 ق .م
وقد مرت الإسكندرية بعدة عصور مختلفة وهي : العصر البطلمي ، العصر الروماني ، العصر البيزنطي ، العصر الإسلامي ، وأخيرا العصر الحديث ، وتزخر الإسكندرية بكثير من الآثار من مختلف العصور التي مرت بها .
وسرعان ما اكتسبت الإسكندرية شهرتها بعدما أصبحت مركزا ثقافيا و سياسيا و اقتصاديا و لاسيما عندما كانت عاصمة لحكم البطالمة في مصر و كان بناء المدينة أيام الإسكندر الأكبر امتدادا عمرانيا لمدن فرعونية كانت قائمة وقتها و لها شهرتها الدينية و الحضارية و التجارية. و كانت بداية بنائها كضاحية لمدن هيركليون و كانوبس و منتوس. و إسكندرية الإسكندر كانت تتسم في مطلعها بالصبغة العسكرية كمدينة للجند الإغريق ثم تحولت أيام البطالمة الإغريق إلي مدينة ملكية بحدائقها و أعمدتها الرخامية البيضاء و شوارعها المتسعة و كانت تطل علي البحر و جنوب شرقي الميناء الشرقي الذي كان يطلق عليه الميناء الكبير مقارنة بينه و بين ميناء هيراكليون عند أبوقير علي فم أحد روافد النيل التي اندثرت و حاليا انحسر مصب النيل ليصبح علي بعد 20 كيلومترا من أبوقير عند رشيد.
و المدينة الجديدة قد اكتسبت هذه الشهرة من جامعتها العريقة و مجمعها العلمي"الموسيون" و مكتبتها التي تعد أول معهد أبحاث حقيقي في التاريخ و منارتها التي أصبحت أحد عجائب الدنيا السبع في العالم القديم. فقد أخذ علماء الإسكندرية في الكشف عن طبيعة الكون و توصلوا إلى فهم الكثير من القوى الطبيعية. و درسوا الفيزياء و الفلك و الجغرافيا و الهندسة و الرياضيات و التاريخ الطبيعي و الطب و الفلسفة و الأدب. و من بين هؤلاء الأساطين اقليدس عالم الهندسة الذي تتلمذ على يديه أعظم الرياضيين مثل أرشميدس و أبولونيوس و هيروفيلوس في علم الطب و التشريح و إراسيستراتوس في علم الجراحة و جالينوس في الصيدلة و إريستاكوس في علم الفلك و إراتوستينس في علم الجغرافيا و ثيوفراستوس في علم النبات و كاليماخوس و ثيوكريتوس في الشعر و الأدب فيلون و أفلاطون في الفلسفة و عشرات غيرهم أثروا الفكر الإنساني بالعالم القديم.
و لقد عثر الباحثون عن آثار الإسكندرية القديمة في أبو قير تحت الماء علي أطلال غارقة عمرها 2500 سنة لمدن فرعونية –إغريقية. و لا تعرف حتى الآن سوي من خلال ورودها فيما رواه المؤرخون الرحالة أو ما جاء بالأساطير و الملاحم اليونانية القديمة. و كانت مدينتا هيراكليون و منتيس القديمتين قرب مدينة الإسكندرية القديمة و حاليا علي عمق 8 متر بخليج أبو قير. و كانت هيراكليون ميناء تجاريا يطل علي فم فرع النيل الذي كان يطلق عليه فرع كانوب. ومدينة منتيس كانت مدينة دينية مقدسة حيث كان يقام بها عبادة إيزيس وسيرابيس. و المدينتان غرقتا في مياه البحر الأبيض المتوسط علي عمق نتيجة الزلازل أو فيضان النيل.. وظلت الإسكندرية عاصمة لمصر إبان عهود الإغريق و الرومان و البيزنطيين حتى دخلها العرب في عام 642م و انتقلت العاصمة منها لمدينة الفسطاط التي أسسها عمرو بن العاص عام 21هـ–641م.
عند بداية القرن الرابع قبل الميلاد، لم يكن هناك شئ سوى رمال بيضاء و بحر واسع و جزيرة ممتدة أمام الساحل الرئيسي تدعى "فاروس، بها ميناء عتيق.. و على الشاطئ الرئيسي قرية صغيرة تدعى "راكوتيس" يحيط بها قرى صغيرة أخرى تنتشر كذلك ما بين البحر و بحيرة مريوط، يقول عنها علماء الآثار أنها ربما كانت تعتبر موقع إستراتيجي لطرد الأقوام التي قد تهجم من حين إلى آخر من الناحية الغربية لوادي النيل أو لربما كانت "راكوتيس" مجرد قرية صغيرة تعتمد على الصيد ليس إلا..
وعندما قاد الإسكندر الجيوش بعد وفاة والده في عام 336 ق م و هو ما يزال في العشرين من عمره، زحف ليفتح آسيا الصغرى ثم الشام ثم فلسطين إلى أن وصل إلى مصر بعد هزائم ساحقة للفرس.. و في مصر(عام 332 ق م) استقبله المصريون بالترحاب نظراً للقسوة التي كانوا يعاملون بها تحت الاحتلال الفارسي..و بعد أن زار مدينة منف (الآن جنوب الجيزة) تم تتويجه ملكاً على مصر، قام بزيارة معبد آمون بواحة سيوة حيث أجرى الكهنة طقوس التبني ليصبح الإسكندر ابناً لآمون .. و في طريقه إلى سيوة، أعجبته تلك الأرض الممتدة بين البحر المتوسط وبحيرة مريوط و تلك الجزيرة الممتدة أمام الشاطئ فأمر ببناء مدينة هناك لتكون نقطة وصل بين مصر و اليونان.. و بعد بضعة شهور، ترك الإسكندر مصر متجهاً نحو الشرق ليكمل باقي فتوحاته.. ففتح بلاد فارس (إيران) ليصبح الإسكندر هو حاكم كل الإمبراطورية الفارسية بلا منازع حيث أخذ لقب "سيد آسيا" ولكن طموح الملك الشاب لم يتوقف بل سار بجيشه حتى وصل إلى الهند و أواسط آسيا .. و بينما كان الإسكندر عند منطقة الخليج الفارسي (العربي) فاجأه المرض الذي لم يدم طويلاً حيث داهمه الموت بعد عشرة أيام وهو لم يتجاوز ال33 من العمر ليتم نقل جثمانه إلى مصر ليدفن في الإسكندرية والتي لم يحالفه الحظ لرؤيتها مرة أخرى.
تخطيط المدينة
بعد أن أمر الإسكندر ببناء المدينة، وكل مهندسه المعماري "دينوقراطيس" لتصميم و تنفيذ المدينة الجديدة و التي شهدت عملية بناء و تطوير كبير بعد موته و طوال فترة حكم البطالمة..حيث تم وصل المنطقة المائية ما بين جزيرة فاروس و المدينة.. و قد بدا هذا الردم كخط طويل ضيق، اتسع بمرور الزمن ليكون تلك الأرض المعروفة الآن منطقة "المنشية"!! كما تم بناء سور للمدينة ، له بوابتان: بوابة شرقية ، أطلق عليها "بوابة الشمس" و بوابة غربية ، أطلق عليها "بوابة القمر".. كما تم بناء شارعين رئيسيين أحدهم عامودي على الآخر ، أحدهم ما هو معروف الآن بشارع "النبي دانيال" (شارع السوما في العهد الإغريقي)! كذلك فقد تم ربط الإسكندرية بنهر النيل عن طريق حفر قناة من فرع النيل الذي كان يمتد حتى أبى قير والمعروف بـ"كانوب" (الآن جاف)..حيث كان للنيل عدة فروع بجانب فرعى رشيد و دمياط..على أن أهم ما تم بناءه في الإسكندرية كان المكتبة الشهيرة التي كانت مصدر جذب لجميع طلبة العلم في العالم بأسره و منارة الإسكندرية التي كانت من عجائب الدنيا السبع..
الإسكندرية عبر العصور :
وقد بقيت مدينة الإسكندرية قرابة ألف عام أي منذ إنشائها حتى الفتح العربي عاصمة لمصر وحين اتخذت مصر العربية من الفسطاط عاصمة بقى للإسكندرية دورها الحضاري المؤثر لا في تاريخ مصر العام فحسب وإنما في تاريخ حوض البحر المتوسط بعامة وساعدها موقعها المتميز في القيام بهذا الدور وأتاحت لها إمكانيتها الاقتصادية مواصلة هذا الدور بكافية واقتدار
لقد امتزج في الإسكندرية خليط من الجنود المقدونيين ثم الرومان والقساوسة المصريين والأرستقراطيين الإغريق والبحارة الفينيقيين والتجار اليهود فضلا عن زوارها من الهنود والأفارقة وكان هذا الخليط يعيش داخل المدينة القديمة في انسجام واحترام متبادل إبان ازدهار الإسكندرية وعظمتها إذ كانت بحق بوتقة تنصهر فيها الأجناس وتلتقي فيها الحضارات ويتدارس العلماء والمفكرون قضايا عصرهم في هذا المناخ المتميز نشأت وتطورت جامعتها القديمة التي كانت أعظم ما في هذه المدينة
وقد شهد القرن الثالث قبل الميلاد أعظم عصور الازدهار العلمي التي عرفتها الحضارة القديمة فقد أخذ علماء الإسكندرية في الكشف عن طبيعة الكون وتوصلوا إلى فهم الكثير من القوى الطبيعية ودرسوا الفيزياء وما كان ذلك ليتم لولا مساندة القصر الإمبراطوري المادية لأبحاث الموسيون العلمية ففي هذا العهد تدارس الباحثون الفيزياء والفلك والجغرافيا والهندسة والرياضيات فضلا عن التاريخ الطبيعي والطب والأدب
ويحق للإسكندرية أن تفخر باقليدس عالم الهندسة الذي تخرج على يديه أعظم الرياضيين مثل أرشميدس وأبولونيوس كما يحق لها أن تفخر بهيروفيلوس في علم الطب والتشريح وإيراسيستراتوس في علم الجراحة وإريستاخوس في علم الفلك وإيراتوستنيس في علم الجغرافيا وثيوفراستوس في علم النبات وكاليماخوس وثيوكريتوس في الشعر والأدب وعشرات غيرهم كان لهم فضل عظيم على تراث الإنسانية وفي الإسكندرية دون مانيتون تاريخ مصر وظهرت الترجمة السبعينية للعهد القديم ومن الإسكندرية انتقلت الديانة المصرية إلى حضارة اليونان وفلسفتهم وخرجت الإسكندرية عددا من الفلاسفة المشهود لهم في تاريخ الفكر مثل فيلون وأفلوطين .
وفي العصر الإسلامي احتلت الإسكندرية مكانة مرموقة فأصبحت أهم قاعدة بحرية في شرق البحر المتوسط فضلا عن إمكانياتها الجغرافية والتاريخية في وصل الشرق بالغرب فازدهرت اقتصاديا وثقافيا وحضاريا وازدهر عمرانها الإسلامي ممثلا في المدارس والمساجد والقصور والدور والفنادق والأسوار والأبراج والحصون
وفي نهاية القرن الثاني الهجري كانت الإسكندرية أهم مركز للمذهب المالكي فكانت معبرا يصل بين الأندلس في الغرب ومكة في الشرق كما كانت مزارا ودار هجرة لعدد من المترجمين العرب الذين وفدوا لتعلم اللغة اليونانية في القرنين الثالث والرابع الهجريين وكان حنين بن إسحاق من زوارها المشهورين وظلت في العصر العربي محافظة على التقاليد والثقافة الإسلامية واشتهرت خلال القرن السادس الهجري بمدرستيها السنتين المدرسة الصوفية والمدرسة السلفية
وفي العصر الأيوبي أهتم صلاح الدين بالمدرسة السلفية وأنشأ مدرسة جديدة عام 576هـ/1180م
وفي العصر المملوكي بلغت الإسكندرية ذروة تقدمها العمراني وكثرت فيها دور الحديث الشريف التي كانت مدارس حقيقية للفقه والتفسير والأصول ومن أشهر مشايخ الإسكندرية أبو الحسن الشاذلي وعبد الكريم بن عطاء الله السكندري وأبوعبدالله المعا فرى الشاطبى والعلامة الصالح أبو العباس المرسى وابن المنير وازدهرت الإسكندرية في العصر الإسلامي حتى قيل إنه لا تبطل القراءة فيها ولا طلب العلم ليلا ولا نهارا ومن شعرائها ابن قلا قس وفيها وجد رواد الأدب الشعبي مجالا خصبا لمادتهم القصصية وكان من أثر ذلك كله أن طبعت المدينة بطابعها الشرقي والغربي معا كقصة طريفة من قصص ألف ليلة وليلة
وفي العصر العثماني مرت الإسكندرية بفترة ركود استمرت بضعة قرون إلا أنها كانت المدينة الأولى في الشرق التي استقبلت جحافل الغزاة الغربيين بكل ما لديهم من خير وشر فتلقت بذلك أول صدمة حضارية غربية أتت بها الحملة الفرنسية في أواخر القرن الثامن عشر وبعد إخراج الحملة الفرنسية من مصر أصابت الإسكندرية شيئا من النهضة التي أفادت منها مصر في عهد واليها الطموح محمد على
ومع ازدياد الجاليات الأجنبية في مصر وتمركزها في الإسكندرية نشطت الحياة في المدينة من جديد لتقوم بدور حضاري يشبه إلى حد كبير دور ذلك المزيج السكاني الذي عاش فيها في العصر البطلمي فقد كان التنافس بين الدول الغربية قائما من خلال إنشاء القنصليات والبيوت التجارية والأنشطة الثقافية المتمثلة في المدارس الأجنبية العديدة مما جعل المدينة تنعم بنهضة علمية متميزة أفاد منها المجتمع السكندري فوائد ملحوظة
كما أن التنافس الاستعماري على مصر في أعقاب الحملة الفرنسية جعل من الإسكندرية نقطة انطلاق للبريطانيين نحو الشرق فكان إنشاء الخط الحديدي بين الإسكندرية والسويس في النصف الثاني من القرن التاسع عشر تعبيرا واضحا عن المطامع البريطانية في مواجهة المطامع الفرنسية التي نجحت في شق قناة السويس لتقوم بالدور نفسه في وصل الشرق والغرب
الموارد الاقتصادية لمحافظة الإسكندريه
تعتمد محافظة الإسكندرية في مواردها الاقتصادية على العديد من المصادر ومنها الزراعة والصناعة والمعادن والصيد والسياحة
أولا - الموارد الزراعية تبلغ المساحة المزروعة بالمحافظة نحو 162.1 ألف فدان ، فضلا عن 133 ألف فدان قابلة للزراعة ، وتعتمد الزراعة بصفة أساسية علي الري بالغمر من مياه ترعة المحمودية ومشروعات المياه الجديدة بأراضي النوبارية ، كما توجد مساحات كبيرة بالساحل الشمالي الغربي تزرع إعتمادا علي مياه الأمطار . وتبلغ المساحة المحصولية بالمحافظة 318 ألف فدان ، وبمعامل تكثيف زراعي يبلغ 1.96 . ويوضح الجدول التالي توزيع كل من المساحة المزروعة والمساحة المحصولية علي مناطق المحافظة والأهمية النسبية لكل منهما . * المساحة المزروعة والمحصولية بالمحافظة تتركز كل من المساحة المزروعة والمساحة المحصولية بمنطقتي العامرية ، وبرج العرب وبنجر السكر حيث تمثل المساحة المزروعة بهما معا نحو 85.6% من إجمالي المساحة المزروعة بالمحافظة . ويتضح أن الحيازات المملوكة بالمحافظة تمثل نحو 92.4% من إجمالي الأراضي الزراعية بينما لا تزيد نسبة الحيازات المستأجرة نقدا عن 7.4% وتتركز بصفة أساسية في منطقتي العامرية ( 64.23% ) والمعمورة ( 24.7% ) . أما فيما يتعلق بالالآت الزراعية الميكانيكية الرئيسية بالمحافظة فتبلغ نحو 2115 جرار ، 12054 آلة ري ثابت ونقالي ، 18520 آلة من الأنواع الأخري ، ويلاحظ إرتفاع واضح في أعداد آلات الري بسبب إحتياج الزراعة في أغلب مناطق المحافظة لرفع المياه لعدم توفر إمكانية الري بالراحة وذلك لوقوع أغلب أراضي المحافظة في نهاية شبكات الري الرئيسية بالجمهورية . * مساحة وإنتاجية المحاصيل الزراعية ويلاحظ بصفة عامة إنخفاض الإنتاجية لجميع المحاصيل الزراعية عن متوسطها علي مستوي الجمهورية نظرا لطبيعة التربة وظروف الري . ثانيا - الإنتاج الصناعي : تعتبر محافظة الإسكندرية مدينة صناعية بالدرجة الأولي حيث يمثل إنتاجها الصناعي حوالي 40% من إجمالي الإنتاج الصناعي بالجمهورية ، وتتركز الأنشطة الصناعية في مناطق محرم بك ، وكرموز ، والقباري ، والسيوف والرأس السوداء ، وأبو سليمان وحجر النواتية والطابية ، وأبو قير وبرج العرب ومنطقة غرب الإسكندرية . وأهم مجالات الإستثمار الصناعي تتمثل في الصناعات الكيماوية والمعدنية والجلدية والكهربائية والهندسية والغزل والنسيج والأسمنت والبترول . * المنشآت الصناعية وعدد العمال بها في حين يبلغ عدد الورش الحرفية بالمحافظة 24647 ورشة يعمل بها نحو 59 ألف عامل . ويوضح الجدول التالي توزيعهم علي الأنشطة المختلفة . * توزيعهم المنشآت الصناعية علي الأنشطة المختلفة وتتضمن الأنشطة الاقتصادية التي تعبر عن القدرات الإنتاجية بالمحافظة في مجال الصناعة تلك المشروعات المنفذة من خلال الجمعيات التعاونية الإنتاجية . ثالثا - الثروة الحيوانية والداجنة : يوجد بمحافظة الإسكندرية العديد من مشروعات تربية الحيوانات والدواجن حيث يبلغ عدد رؤوس الأبقار والجاموس نحو 70.4 ألف رأس و 96.8 ألف من الأغنام والماعز ، كما يوجد بالمحافظة 22 وحدة بيطرية و2 مجزر و يبلغ عدد الرؤوس المذبوحة بالمجازر نحو 178 ألف رأس. يوضح الجدول التالي أعداد الأنواع المختلفة للثروة الحيوانية . *أعداد الأنواع المختلفة للثروة الحيوانية حيث تشير البيانات إلي أن أكثر من 56% من أعداد الحيوانات تتركز في منطقة برج العرب وبنجر السكر ، بينما يوجد بمنطقة العامرية 26% من أعداد الحيوانات في الوقت الذي تتضائل فيه أعداد الحيوانات بمنطقة المعمورة وخورشيد لتمثل نحو 4.8% ، 8.8% من إجمالي أعداد الحيوانات بالمحافظة علي الترتيب رابعا - الثروة السمكية يقدر إجمالي إنتاج المحافظة من الثروة السمكية بنحو 11627 طنا عام 2001 . هـ –البترول وخاماته لا توجد بالمحافظة آبار للبترول ولكن يوجد بها شركة الإسكندرية لتكرير البترول ومحطة ساحلية لتصدير الغاز الطبيعي والمستودعات وخط أنابيب شركة سوميد ويبلغ مخزون الغاز الطبيعي نحو 99.62 مليون طن متري بمنطقة المنتزة يستغل منه حاليا نحو 2.9 مليون طن متري سنويا . خامسا - الثروة المعدنية يوجد بالإسكندرية مجمع ضخم لإنتاج الحديد والصلب ( شركة عز الدخيلة) بمنطقة العجمي ، ومصنع الأسمنت بمنطقة الغربانيات ببرج العرب يحصل علي المادة الخام من منطقة العامرية وتوجد محاجر للزلط والرمل والحجر الجيري والطفلة والجبس بمنطقة العامرية وبرج العرب ، كما يوجد بالمحافظة شركة الإسكندرية للكيماويات ، وتشتهر المحافظة بكونها المصدر الأساسي لملح الطعام لجميع محافظات الجمهورية من خلال إنتاج شركة النصر للملاحات والتي يبلغ إنتاجها 100 ألف طن سنويا . سادسا – السياحة لمحافظة الإسكندرية طابع سياحي متميز يرجع للموقع المتميز لإعتدال المناخ ، وإمتزاج المناطق الأثرية القديمة بالطابع العصري للشواطيء والمعالم الحديثة ويوجد بالمحافظة 41 منطقة جذب سياحي في مجالات السياحة الترفيهية والسياحة الدينية والسياحة العلاجية وسياحة اليخوت الرياضية وسياحة المهرجانات والمعارض وسياحة المؤتمرات . وأهم المزارات السياحية الدينية مسجد أبو العباس ومسجد البوصيري ودير مار مينا وكنيسة المرقسية وعامود السواري ومقبرة كوم الشقافة ، ومن المواقع الأثرية الشهيرة المسرح الروماني وقلعة قايتباي وحديثا أصبحت مكتبة الإسكندرية – بعد إعادة بنائها – واحدة من أهم المعالم السياحية الثقافية بالإسكندرية . ويوجد بمحافظة الإسكندرية 51 فندقا ( 4 منهم خمسة تجوم ، 7 أربعة نجوم ، 13 ثلاث نجوم ) ويبلغ عدد الغرف 3842 غرفة بها 7275 سريرا ، وقد بلغ عدد الليالي السياحية 5.9 مليون ليلة سياحية في عام 2001 .
[url=https://servimg.com/view/12517418/369][/url
ريناتو :: منتدى المنوعات :: إحنا فين؟؟؟
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الإثنين يوليو 13, 2009 3:27 pm من طرف أيام وبنعيشها
» لاعبون قادمون .. ولاعبون ذاهبون ... واخرون اجبارى .. والسعيد اخر الصفقات
الأربعاء يونيو 10, 2009 4:06 pm من طرف أيام وبنعيشها
» احد اروع افلام الاكشن والمطاردات
الخميس أبريل 23, 2009 11:59 pm من طرف أيام وبنعيشها
» لعبة BMW M3 Challenge تحميل مباشر
الخميس أبريل 02, 2009 1:09 pm من طرف احمد
» لعبة The Thing ISO ( اكشـــــن )
الخميس أبريل 02, 2009 12:57 pm من طرف احمد
» فيلم الالغاز والدراما The Number 23 بحجم 187 ميجا
الأحد مارس 29, 2009 8:07 pm من طرف أيام وبنعيشها
» الفيلم العربى النادر اسماعيل ياسين و الفانوس السحرى و مساحه250 ميجا تحميل مباشر و من اكثر من سيرفر
الأحد مارس 29, 2009 7:48 pm من طرف أيام وبنعيشها
» صبرى رحيل صاروخ الزمالك الجديدد (خاص بالصور)
الجمعة مارس 27, 2009 9:33 pm من طرف أيام وبنعيشها
» امتع العاب 2008 Precipice of Darkness Episode One لعبة غاية فى الجمال مع الكراك ، على اكثر من سيرفر
الثلاثاء مارس 17, 2009 4:06 pm من طرف أيام وبنعيشها